في مقالة طريفة اعتدنا على قراءة امثالها بقلم اخونا المبدع ايمن ضويحي
لفت انتباهي عنوان مثير .....(( جاروبة أم 14 ثقب ))..هههههههه
وهو يدل بدون شك على ان هناك قصة طريفة ممتعة تختفي خلف السطور...
كان الوقت يداهم وجودي بالصالة...هناك من ينتظرني...
لم يعد هناك وقت كافي للقراءة فخرجت وانا في غاية الشوق للبقاء.
قلت لنفسي: لا بد من العودة والقراءة في الوقت المناسب.
وما ان وصلت للصحراء حتى أخذ العنوان المثير للقصة يشغلني.
كيفما أتحرّك في البادية كان العنوان يطاردني ويفرض نفسه في خيالي.
واصبحت غارقا في بحر من التوقعات عن فحوى ومضمون قصة ايمن ضويحي.
وأخذت القصص والذكريات تتوارد الى ذهني فيما يتعلق بكلمة - جاروبة - .
عادت بي السنوات الى الصف التاسع الاعدادي...
كان لي صديق في حارتنا اعتدت المرور اليه كل صباح في طريقي للمدرسة.
وكان صديقي من النوع الكسول جدا جدا...
اذا نام لا يمكن ان يصحى ان لم يوقظه أحد.
طرقت الباب فردّت أمه قائلة:
فوت يا عيني ..ادفره..صار لي ساعة اقول له قم وما يفعل يصحى.
دخلت اليه ودفرته كما طلبت أمه وقلت:
قم...الله يخرب شيطانك...راح الوكت..
فتح عينيه وسألني:
اشقد الساعة؟؟؟
- ثمانية الا ثلث....يا دوبك ترشق على وجهك طاسة مي وتلبس مساليبك.
قال لي: يرحم اهلك ناوشني الجواريب بسد الكنبة.
ناولته الفردة التي لم اعثر على فردتها الثانية فاذ بها تحتوي على اكثر
من عشرين نقب ..كل نقب يتسع لدخول صوصي دجاج.
قلت له: ول ها شكون هالجواريب يا ديبك؟؟؟
قال لي: العمى...بي عندنا عنز وراها جدي...هالجدي الملعون حاطط دابه داب الجواريب
ما خلّى على دياري جاروبة الا قرطها عبالك خس...
قلت : اوك ..ماشي..
لبس الثانية فاذ هي فعلا - صورة طبق الاصل - عن الاولى.
شلح جلابية النوم ليلبس البنطال..فاذ بالقصيرة الداخلية اكثر من 200 نقب
فلما رأيتها ضحكت بصوت عالي وقلت:
- بس لا يكون الجدي ياكل قصاير؟؟؟
ضحك صديقي - بعد ان انكشف أمره - ضحكة تعادل 300 نقب.
قلت له:
هيا هيا..والله لقد جمع الله في ثقوبك ما يعادل ثقوب حارتنا
من هنا الى ثانوية فايز منصور بالبوكمال.
واصبح الجدي رمزا للفكاهة بيننا....
فكلما رأيت جدي يتبع أمه في الطريق أقول لصاحبي:
- دير بالك لا يقرط جواريبك
سعيد الرجيب
سوا مشان سوريا