كنت في طريقي الى الحزام الاخضر بالبوكمال ذات يوم جميل
وبالرغم من جمال المنظر وروعة المكان الا ان البلدية كانت تتخذ مكبّ النفايات
قريبا من هذا الصرح السياحي الرائع.
واعتقد انه قد ازيل الان وتم نقله بعيدا.
ما يهمني هو رؤية ذلك الجحش المسكين التائه وسط اكوام القمامة.
كان عمال البلدية يضرمون النار في الخرائب للقضاء على روائحها
وكان الجحش المسكين لا يعي ما حوله من خطر...
فلم يبالي بالنيران التي احاطت به..
وعندما حوصر من كل الجهات قلت فيه:
في خربة والجحش يسكن قربها
يقتات من كلأ نما بجوارها
شاهدت ما جعل الأسى ينتابني
نارا تلظّى.. قد علت بأوارها
تدنو من الجحش الضعيف وظنّه
ان لا هنالك من اذى في نارها
فتراه يرجف تارة وبذيله
نحو اليمين - يهزّه - ويسارها
شفتاه ما برحت تلوك وأذنه
نحو الدخان توجهت اوتارها
ضاقت به سبل الهروب وجلده
يجتثّ في جزع لبعض شرارها
عبثا تمرّغ بالتراب وحسبه
ان التراب مغيّرا لمسارها
فات الأوان على النهيق وصوته
ما عاد مسموعا على رادارها
من كان يقضي بالخرابة يومه
لا بد يوما ان يذوق مرارها
رد ابو جاسم:
نهاية مأساوية بالفعل جحش يحترق Sad
شكرا جزيلا لك يا أبا حسان