الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال

صفحة تعنى بما يهم منطقة البوكمال ريف ومدينة
 
الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  الأحداثالأحداث  https://haky.ahlamontada.comhttps://haky.ahlamontada.com  س .و .جس .و .ج  أحدث الصورأحدث الصور  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  

 

 ستار اكاديمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيد الرجيب
Admin
Admin
سعيد الرجيب


الابراج الابراج : الدلو
المساهمات : 324

تاريخ التسجيل : 17/07/2020
العمر : 68
الموقع : https://haky.ahlamontada.com

ستار اكاديمي Empty
مُساهمةموضوع: ستار اكاديمي   ستار اكاديمي Emptyالجمعة يوليو 31, 2020 8:51 pm

وأنا أقرأ مفردات اللهجة المحلية التي حرص الأخ  على نبشها
واعادة احياؤها من خلال مشاركاته العذبة في المنتدى.
وجدت ان كل الذي تعلمناه في الفترة الواقعة بين 1900 و 2010 ميلادية
لا يتعدى كونه سطرا واحدا حسب توقيت القصة التالية:
شاب عمره 15 عاما من أهل الجزيرة...
(( والجزيرة هنا تمتد من الباغوز التحتاني الى جرابلس))...
دخل هذا الشاب الى محلي وجلس على كرسي صغير قمت بنسجه من خيوط
النايلون التي تقطّع أكثره ولم يعد من بقاياه الا شريطين أو ثلاثة تكفي لجلوس
شخص ضعيف حتى يقمبص فوقه كما يقمبص طير الحر على يد صاحبه.
سأبدأ بوصف هيئة الشاب..هههههههه..( اللهم لا تجعلها غيبة ).
كان طويلا كشدحة سيباط نبعية بيت عران التي كثيرا ما كنت أنطحها
عندما كانت مزروعة خيار في الخمسينات من القرن الماضي.
ابيض البشرة...طويل الشعر.. 
أملط الوجه....( لا لحية ولا شارب ).
يلبس طاقية ذات مظلة صغيرة واقية مثل طاقية كابتن الطبة.
ويلبسها بالمقلوب حتى يكون الاقتباس عن الغير واضحا.
عيناه...هههههههه (( صدقوني )) وحدة خصرة مثل طحالب 
البحر الابيض المتوسط..والثانية تميل الى الزرقة وكأن لمبة فلاش
قد تم توجيهها الى نصف وجهه الشمالي.
يلبس قصيرة سوداء - نص كم - سبق لي وان رأيت الكثير من
شباب بيروت في حارة حريك وفرن الشباك لابسين مثلها تماما.
أما بنطرونه...يعلم الله اني عندما رأيته عبالي قاعد بكابينة قيادة
لطائرة جامبو على وشك الاقلع وهناك الف زر مضيء فيها.
عرفت قبل ان يتكلم بحرف واحد انه يشتغل مساعد نجار باطون
في اقليم كسروان - شمال لبنان .
او هكذا بانت لي واقعة الحال.
وقبل ان ادخل معكم في بقية القصة لا بد لي من وصف الرقبة.
تعرفون ايها السادة اننا في ختام الصلوات الابراهمية نقوم بالتسليم
فنلفت رقبتنا الى اليمين ونقول السلام عليكم ورحمة الله وكذلك في
الجهة اليسرى حيث تلامس رقبتنا أعلى الكتف .
عليكم ان تتركوا مسافة شبر بين اسفل الذقن وأعلى الكتف
حتى تجدوا مقدار طول رقبة هذا الشاب الأصمعي.
نظر الى مجموعة الثياب والبنطرونات المتناثرة في المحل وسألني:
- في دي شيرت على أدّي ؟؟؟
قمت بالترجمة الفورية من بيروتي الى بوكمالي فعرفت انه يريد 
فانيلا كالتي يلبسها ...
قلت له:
- الأخ لبناني؟؟؟
قال: لك لا ..لا ...بس أنا وبيي عم نشتغل هونيك...
(( صار بيها خيي وبيي )) خلاص القصة معروفة..
انه نجار باطون مساعد باع لهجتنا بكراع بس.
أدركت ساعتها مقدار تخلف حبابتي التي زردمت حلقي كل يوم
وهي تقول :
هين يا مطعون هين..تعال تزقنب قبل ما يبرد الأكل ))..
تمنيت ان يترجم لها هذا المتطور لتصحيح الفاظها بقوله:
بليس..كوم تو ايت يور لانش بيفور هي بيكام كولدنغ..
قلت بلهجتي الداكنة في عمق العبارة:
قدامك الكوم...نقّي على كيفك ...!!!!
قال:
- لك شو نئّي ما نئّي ؟؟؟ بدي هيك دي شيرت بيلبأ عالأفاتور تبعي...
(( يا يما ..يا يما ..يا يما .. اكلنا هوى ..صار بيها أفاتور )).
تعالي يا حزينة يا قاصّة شعرك شوفي الأفاتور...
طلع صاحبنا مقدم برنامج ( ستار أكاديمي )...
عبالي انه مساعد نجار باطون على هات لي سطامة.
وهات لي طبشة .. وناوشني البسامير .
(( اتفوا على عيشتنا اذا تسوى نص فرنك )).
دخلت في الجد فقد حمي وطيس الكلام والنقاش الذي لا يفسد 
للبالة مشتري...فقلت له وأنا أعتصر ما بقي من ذكرياتي في
شارع الحمرا قبل ثلاثين عاما:
- لك وحياة الرب ..انا مشتري متل هيدي من طوني ابو غزال
بأول دخلة برج حمود باربع دولارات وهلّا عم أبيعها بعشر ورءات.
فنظر الي ّ بدهشة وقال:
- ليش انت رحت هونيك؟؟؟ وشو كنت بتشتغل؟؟؟
قلت:
- نعم كنت هونيك... رحت ابيع هايشة أبو ختلان في ظهر البيدر.
فضحك الشاب الأصمعي وأعاد الطاقية الى الوضع الصحيح وقال
- أكيد الهايشة تصك؟؟؟
فضحكنا ضحك طفلين معا.....
فخرج ولم يشتري..
ابو حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haky.ahlamontada.com
 
ستار اكاديمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال :: الفئة الأولى :: صفحات من التراث-
انتقل الى: