كلمة حرة....تتمة (2)

كلمة حرة....تتمة (2)

من طرف Admin في الخميس يونيو 25, 2020 3:42 pm

لن نستطيع التفاهم الكامل على تعريف الوطنية ...فأنا لا أستطيع اقناعك بأنني وطني وانني مجاهد وثائر ومدافع عن الوطن في ضوء النهار وأمام الملأ ولكني في الليل اتسلق الى الجدران لسرقة وتفكيك مكيف غاز او مكيف ماء او براد أوغسالة ليس لها علاقة بالوطن بل هي غنائم مشروعة تعود ملكيتها الى شخص لا ينتمي الى فئتي ويلتقي مع فكري ورأيي....ولا استطيع اقناعك بأني وطني وأنا اتقمص شخصية مزدوجة مع المعارضة والموالاة وحيثما مال الهوى وتوفرت المصلحة تكون عباءة الوطن هي المفتاح للدخول والانخراط في هذه الجوقة المصطنعة ....الوطن يا أخي هو موقف وهو مبدأ وايمان وليس تصريح للمجاملة .....قلت في البداية وما زلت اكرر ان العمل هو المقياس ...وخير العمل هو الذي يؤديه الانسان بصمت لأن الناس هم الذين يتكلمون وينوبون عنك في التعبير عن الشكر والمديح او العكس بالذم والقدح....ونحن مجتمع شرقي بسيط لا نعطي اهمية واحترام لأي شخص يمدح نفسه....وأغلبية الشعب هم يشتغلون في اعمال حرة ومهن مختلفة يكتسبون من خلالها ارزاقهم ومعيشة عيالهم او انهم فلاحين يزرعون ويربون الماشية والدواجن والابقار او ان اولادهم في بلاد الاغتراب سواء في الخليج او اوروبا او هجرة داخلية تؤمن لهم لقمة العيش ولا يهتمون كثيرا بالسياسة او الاحزاب او التكتلات لأنها فاشلة بنظرهم وتجارب الاخرين اعطت امثلة كثيرة عن فشل الاحزاب والسياسة في بناء مجتمع مدني تتحقق فيه العدالة والمساواة ويتحقق فيه الرفاه الاجتماعي لأن غياب المؤمنين بقيادة هذه الاحزاب أدى الى نشوء فجوة كبيرة بين طبقات المجتمع وخاصة عندما يتم تهميش صاحب الخبرة والكفاءة والشهادة الجامعية ليحل محله احد منتسبي الاحزاب وهو على الاغلب جاهل وفي مرتبة علمية متدنية ولكن هذا الحزب منحه غطاء وشرعية لا يستطيع المواطن البسيط ان يعترض عليها لأن مصيره في ظل تسلط هذه الفئات الحزبوية سوف يعود عليه بالضرر ...أليس هذا هو حال شعبنا ؟؟؟وماذا كانت النتيجة ؟؟ألم ندفع الثمن جميعنا بدون استثناء واصبحنا ضحايا لواقع نحن بنيناه وسعينا اليه بأنفسنا ؟ ألم ينتهز المتربصون بنا شرا هذه الفرصة الذهبية من خلال نقص الوطنية الحقيقية في داخل الكثيرين منا لينقضوا علينا بسهولة ويتربعوا على عرش مجدنا وحضارتنا بالمجان ؟؟؟.

» كلمة حرة ( 4 )
» كلمة حرة(( 5 ))
» كلمة حرة ( 3 )
» كلمة حرة
» كلمة الدكتور محمود سليمان