الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال

صفحة تعنى بما يهم منطقة البوكمال ريف ومدينة
 
الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  الأحداثالأحداث  https://haky.ahlamontada.comhttps://haky.ahlamontada.com  س .و .جس .و .ج  أحدث الصورأحدث الصور  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  

 

 صدقوني لليوم ما أعرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيد الرجيب
Admin
Admin
سعيد الرجيب


الابراج الابراج : الدلو
المساهمات : 324

تاريخ التسجيل : 17/07/2020
العمر : 68
الموقع : https://haky.ahlamontada.com

صدقوني لليوم ما أعرف Empty
مُساهمةموضوع: صدقوني لليوم ما أعرف   صدقوني لليوم ما أعرف Emptyالسبت يوليو 25, 2020 1:14 pm

صدقوني لليوم ما أعرف Empty من طرف مجد101 في الثلاثاء 06 مايو 2008, 13:38

صدقوني لليوم ما أعرف Af60062c88صدقوني لليوم ما أعرف Cam3كنت طالب في الصف الثاني الابتدائي عندما وقعت احداث هذه القصة...
حاولوا ان تتخيلوا منظر البوكمال عام 1963أي قبل 44 سنة...
قهوة البلدية في موقعها الحالي..وأمامها الجامع الكبير....
وكان الموضع المشهور جدا في تلك الايام هو (قرنة أبو حميد)..الذي يقع محله في قرنة الجامع الغربية...كانت قرنة ابو حميد اكثر شهرة من اهرامات الجيزة بمصر.
وعلى جوارها مباشرة تنتصب كاميرا ابو اندو___كاميرا ماء وحيدة بالبلد.
الكاميرا عبارة عن صندوق خشب له اربع قوائم طويلة...تتوسطه من الامام عدسة
ومن الخلف يوجد قطعة قماش سوداء اللون..كان ابو اندو بعد ان يجلس الزبون على الكرسي المواجه لنور الشمس((الاضاءة)) كان يمد راسه داخل قطعة القماش ليلقي نظرة على الزبون ويظهر يده خارج الكاميرا مشيرا للزبون حتى يقوم بتعديل رأسه يمينا او شمالا او فوق او تحت..وبعد الحصول على ال(اوكي) يطلب منه الثبات.حتى يتم التقاط الصورة...وفي هذه اللحظة يكون الزبون قد اصبح جمادا لا يتحرك. لان مجرد تحريك رمش العين تخرج الصورة مشوهة وغير صالحة.
تعالوا انظروا للزبائن..ههههههههه(أصنام وتماثيل ).ثم يمد ابو اندو يده ببطء وحذر شديد جدا لنزع غطاء العدسة مقدار 3 ثواني وبعدها يتم التقاط الصورة فيطلب من الزبون ان يسحب الانفاس بشكل طبيعي لان التصوير قد تم بنجاح.
فينهض الزبون ويتمطى ويطقطق اصابعه وكأنه عائد من معركة.
أنا لا تهمني هذه الاوصاف....ولكن من باب الفضول الشديد الذي ينتابني وانا اتابع
هذه التقنيات المذهلة...كنت بس اريد اعرف ماذا يفعل هذا المصور عندما يدحس رأسه داخل قطعة القماش السوداء.؟
طلبت منه عدة مرات ان يسمح لي فقط ان انظر نظرة واحدة داخل القماش لارى ماذا بداخلها.
ولكنه كان يطردني دائما ويطلب مني ان اروح العب.
تكرر هذا المنظر كل يوم..
اذهب الى المدرسة فأقف امامه..وأنصرف من المدرسة على نفس الحالة.
وبدأ فضولي يزداد...لن يهدأ قلبي قبل ان اعرف ما بداخل القماش..
ماذا فعلت؟؟؟
صرت كل ما يجلس زبون على الكرسي ليأخذ صورة....اقف خلف المصور في اللحظة التي يطلب منه عدم التحرك والثبات فأقوم باخراج لساني وتمثيل حركات مضحكة..تجلب انتباه الزبون الي فينظر الي ويضحك..فتخرب الصورة.
ويطردني من جديد......فاعود من جديد حتى اصبح يتضايق من وجودي حوله..
فيطردني قبل ان ياتي الزبون لانه كان يجد في شخصي انسانا غير مرغوب فيه.
وذات يوم..
جلست امرأة مع اطفالها الاربعة ليأخذوا صورة جماعية وارسالها الى الوالد بالكويت مع اقرب طارش.
ييدو ان الاولاد لاول مرة بحياتهم يشوفون كاميرا...وكانوا يرتعدون من الخوف.
وخصوصا ان المصور كان اشيب الرأس ومنظره مخيف جدا..
وتجلى خوف الاطفال في اقصى مراحله عندما شاهدوه يدس رأسه داخل القماش الأسود وبدا كأنه دخل لاحضار شيء مخيف بالنسبة لعقولهم الصغيرة العاجزة عن تفسير ذلك المنظر.
كان من بين الاطفال واحد هو اكثرهم خوفا وهلعا...كان يبكي ويطلب متوسلا من امه بالانصراف من هذا المكان الرهيب.
وكانت امه تهديء من روعه بكل الوسائل...وتغريه بشراء حامض حلو بس تنتهي الصورة.
ولكن هذا الولد لم تجدي معه كل جوائز الدنيا حيث بلغ به الرعب درجة هستيريا.
وهنا تدخل ابو اندو وقال للولد:
شو فيك انت خايف؟...خو ما أريد أقطع يدك؟
هذا الولد سمع بيها كلمة ( قطع يد)...فلم يفهم سواها..
وبدأ الرعب يتغلغل في اعماقه.
انا هنا اراقب المنظر وانا صامت...كنت افكر بما سأفعله...؟

وكنت اتمنى ان تخرب الصورة انتقاما من المصور الذي يرفض السماح لي بالقاء نظرة داخل الكاميرا.
واخيرا تم اقناع الطفل بان لا خوف عليه ويبدو ان الطفل اقتنع.
انتظرت انا الى ان جاءت اللحظة التي دس فيها المصور رأسه داخل قطعة القماش.
فصحت بصوت يسمعني فيه الاطفال :
فات جوا يطلع الموس تا يذبحكم..
ما شفت الاولاد الا نهضوا نهضة شخص واحد وركضوا يبكون بهلع ويصيحون:
دخيل .. يا يما لا يقطع ايدينا..
نظر المصور وراءه فوجدني..
لعن الساعة التي ولدتني فيها امي...
طردني وشتمني..
شعرت بالذنب..
كنت بعدها خائف ان يخبر ابي ...
فتركته..
ولكن..
يشهد الله من 44 سنة الى اليوم..
وانا لا ادري ما بداخل القطعة السوداء..
شكرا..
اتمنى لكم المتعة والبسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haky.ahlamontada.com
 
صدقوني لليوم ما أعرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرابطة الثورية لمنطقة البوكمال :: الفئة الأولى :: مكتبة أيام زمان-
انتقل الى: