- بأسماء كثيرة كان لها صدى واسع بين ابناء البلد.
بحيث تكون السيرة الشخصية المعينة لا تعني بالضرورة
ما يقدمه بطل القصة من ابداعات علمية ومواقف
. انما قد تكون الشخصية المقصودة هي كوميدية
يتم تداولها للطرافة واشاعة جو الفرح بين الحضور.
وابطالنا اليوم هم من اصحاب القدرات الخاصة
- المعوقين - شفى الله الجميع.....اكتب عنهم بدون ان اعيب فيهم
- خلقة الله سبحانه - ولكني من شدة تأثيرهم الفكاهي
في حياة الناس وجدت انهم يستحقون التنويه والاشادة.
كان - جوكر - احد هؤلاء التراثيين.
روى لي والده - رحمه الله- ان جوكر
كان في طفولته ينظر الى نفسه والى اخوته واخواته
فيجد انهم يكبرون بسرعة...
وبنفس الوقت ينظر الى - الصوبة
- في منزلهم وهي واقفة بدون ان تتحرك او تكبر... فقال لابوه:
يا با ليش احنا نكبر والصوبة ما تفعل تكبر مثلنا؟؟؟
قال ابوه:
يا ابني .. احنا بشر ومن الطبيعي اننا نكب
ر ولكن الصوبة هي حديد لا يكبر.فزعل جوكر زعلا شديدا وقال لابوه:
- ما يصير....لازم نكبر كلنا سوا...
. وما شاف ابوه الا جوكر جايب الجاكوك ويضرب بالصوبة وهو يقول
: - اكبري يا بنت الكلب....( لا حول الله )؟
. وكان في البوكمال شخص من حماة اسمه ( كودان)...
. كان كودان يقضي معظم وقته بالنهار
وهو جالس امام محل ( غالب الحموي) بائع الاحدية في سوق البرغوث.
وكان من علاماته المميزة عندما يناديه احدهم
فانه يضع يديه على عينيه جاعلا كفيه كالناظور
- الدربيل - ثم يقوم بتكبير الصورة وتصغيرها بحركات تمثل
- مستخدم الدربيل - وهو يضحك للدلالة على انه شاف الشخص اللي يكلمه
. وكان اهل الخير يعطونه القطع النقدية فيضعها امامه
فيأتي الاطفال - الحماميل - ويشيلونها من قدامه ويهربون.
.بينما هو ملتهي يسوي درابيل.من أشعاره المعروفة والتي يتناقلها الكثيرين عنه:
يا راكب الكر.....عالبوكمال لا تمر.
يا يركبونك....يا يركبون الكر.
وكان - كعويرة - أحد هؤلاء التراثيين..
. يعمل كناس في البلدية..وكان في كل صباح
عند السادسة ينظف سوق التجار...
وفي صباح احد ايام الصيف..كان هناك صاحب محل
( فرواتي ) من معرة النعمان...صاحب طرفة ونوادر.
عندما شاهد - كعويرة - يكنس بالسوق
وملتهي في عمله وكان السوق فاضي لان الدنيا صبح.
نظر المعراوي فوجد - بطيخة -
على الرصيف.. وهي - تخانة - ومستوية من شدة الحر.فقال:
طاب عليك الفلم يا كعويرة...فحمل البطيخة
وتقدم ببطء شديد الى كعويرة حتى لا يراه ويشعر به.
ولما اصبح على مقربة من
- كعويرة - خبطه بالبطيخة على رقبته من الخلف.
فوجيء - كعويرة بالضربة . ومد يده الى موضع الضربة
فوجد البطيخة ممرودة وقد تناثرت على رقبته ورأسه .
فظن ان - مخه - قد تنثر وطار... فصاح بأعلى صوته:
يا يما طار مخي.!!!!!!!
وسقط الى الارض وهو يدافر... فارتعب المعراوي.
...وكان يظنها - مزحة - ولكن - كعويرة- قلب عليه السحر.
فقال المعراوي:
لا يروح الزلمة بالصحيح قد طار مخه..
. فاقفل دكانه وهرب الى المعرة... واتصل في اليوم الثالث عن كعويرة :
هل هو ميت ام حي؟
فقالوا له:
انه هنا ولا شيء به ابدا... فعرف ان مزحة كعويرة
كانت اقوى من مزحته التي كلفته السفر الى المعرة.
اكتفي بهؤلاء الظرفاء الثلاثة من مشاهير
تراثنا المحلي . واتمنى قد اضفت الى قلوبكم البسمة والمتعة .
واطلعتكم على ما لا تعرفونه من قصص تراثنا الخالد .
سوا مشان سوريا |