رجل لا يتكرر

موضوع: رجل لا يتكرر الإثنين يوليو 27, 2020 11:28 am

وضوع: بردا وسلاما يا ابراهيم - 2 - الإثنين 17 مايو - 17:17

كان لا بد من التعارف أولا... فهو يعرفني كسعيد الرجيب- خطاط- من البوكمال ولكني لا أعرفه حتى هذه اللحظة فبدأ بالتعريف عن نفسه: ابراهيم العبار ..مشهداني من البوكمال... تولد الكويت..وفيها تخرجت ... فتحت محلا للمطبوعات والدعاية وعند عودتي الى سوريا فتحت معهدا لتعليم الموسيقا والتسجيلات والصوتيات. شاركت بالعديد من الحفلات... اقيم حاليا في دمشق حيث أسست شركة للمعارض... ومؤتمرات رجال الاعمال والمقاولون. ومشاريع مستقبلية عديدة.... قلت: - ما شاء الله..تبارك الله.. الحمد لله انك طلعت (( بلديــــــــــــــــــــــــــــّاتي ))... كنت أظن عندما سمعتك تتكلم بالتلفون انك أجنبي... وربما انك متفرغ للسيمفونيات 48 و49 و50 من باخ. (( بصراحة ...وبصراحة تامة )) ..ي ارتحت لهذا الرجل العملاق... انه يتمتع بشخصية عة وقوية وسهلة القراءة.. وهو متواضع الى ابعد الحدود... ويمتلك من التجارب والخبرات والثقافات ما يصل بك الى الذهول. له باع طويلة في الشعر والادب والفلسفة والفن. انتهى اللقاء بيننا..بعد ان شربنا الحامض والحمراء.. وافتتحنا شريط الصداقة القادمة بكل ثقة ومحبة . كانت صداقتنا بعدها حالمة ومثيرة وأخذت تكبر كلما التقينا . ورغم اني كنت أعاني من سبع سنوات عجاف من الناحية الاقتصادية والمادية. ا بحيث اصبحت الابقار عندي تحلب - حليب معقوف - يضر اكثر مما ينفع. الا انني شعرت بالخصوبة والخير من خلال علاقتي به حيث اضاف الى ذاكرتي كمّا هائلا من الثقافة والمعرفة . وجعلني على قناعة تامة بأن الانسان يجب ان يكون قويا ولا يستسلم ابدا. تماما كما تفعل الدجاجة قبل الموت....وهو أن تدافر برجليها قبل ان تلفظ انفاسها فهي وان ماتت . الا انها - اختتمت مشوار حياتها برقصة في الهواء الطلق. دخلنا سوية الى المنتديات التي تعنى بالادب والشعر والتراث. وكنا نلتقي مع شرائح مختلفة من الثقافات... ى انتهى بنا المطاف أخيرا الى حقيقة لم نستطع تغييرها. وهي ان المنتديات ما تزال بعيدة عن أذهان الكثيرين . وان المتنبي قد باض شعراء جدد. وابو العلاء المعري قد باض فلاسفة جدد. وما بقي من علوم ومعارف انتهى بها المطاف الى قهوة المحاربين القدامى. حيث لم يعد لاحمد شوقي وحافظ ابراهيم وطه حسين سوى الجلوس في المقهى كمتفرجين.. ختاما: قد تطول رحلة البحث في واحة المنتديات... وليس امامنا سوى الانتظار... فقد يشرق أحد الصباحات ما يحمل بشائر الخير.. وننجد من يتحفنا بما يكتب.. الى اللقاء سوا مشان سوريا