لي صاحب مولع ومغرم بالمطورات وخصوصا - الأمزد-
ما رأيته يوما الا وبيده مفك براغي او بنسة ليحل او يربط.
قلت له : ول ياخي انت ما ترحم هالمهجوم؟؟؟ والله تراك خلّيته يتوذّى منك.
قال: تدري...!!! عليم الله صارت عندي خبرة بالمطور ومستعد اتحدى اللي اخترعه.
صرت افهم الامازد (( كرج المي )).
مرت الايام وصاحبنا ما ان يحضر جلسة للاصدقاء حتى ينقل الحديث الدائر بينهم
الى سيرة المطورات...قال المطور ...وصنع المطور....الخ.
في احد الايام خطرت ببال صاحبنا فكرة جهنمية...
لقد قاده الغرور وادّعاء الخبرة والمعرفة بأنه قادر على (( يا دنيا ..ما حدا قدّي )).
ففكر بتبديل هيكلية السرعة والتحكم بحيث يسمح للغيار الأول بالانطلاق بسرعة 70 كم.
فجاب المفلات والبنسات وعدة التصليح وقام يفكفك بالقطع وحدة ورا وحدة.
فصار حوليه بيدر اغراض محلولة.
وما أدري شكون قام يبحبش بالمسننّات والدجالي والزرد حتى وصل الى قناعة راسخة
بأن هناك - اختراعا باهرا - في طريقه للظهور.
أعاد تركيب القطع...وكان لا بد من حفلة صغيرة للأصدقاء لحضور
حفل الافتتاح الجديد.
وضع مفتاح الكنطاك بالمطور على مرأى من عيون الحاضرين.
ودفر المنويل فاشتغل من أول - نتعة - وهذا مؤشر قوي للنجاح.
ركب على المطور وهو فاضي وضغط على كبسة الدبرياج ووضع رجله على
الغيار الأول (( هدف الاختراع ))...وما ان ترك رجله حتى حدثت المفاجأة....!!!!!!
لقد انطلق المطور بسرعة الصاروخ ولكن.....!!!!! الى الوراء ..وليس الى الامام.
فضحك الجميع حتى استلقوا على ظهورهم....
فخجل صاحبنا وهو مذهول من هذا الاختراع المدهش.
همس أحدهم باذنه وقال:
انصحك بالذهاب الى الخطاط سعيد الرجيب حتى يكتب لك على القارمة الورانية
كلمة : (( راجعين )) .
بينما قال له الصديق الثاني:
- ارجع وحل القطع وارجع ركّبها من جديد بلكي يصير مثل ما الأول.
فقال صاحبنا في غضب ممزوج بالخجل:
- والله دين دينك معد يخلّيه يمشي لقدّام.
سعيد الرجيب