احكي لكم هذه القصة الواقعية......
كان لي صديق بدوي من عرب (( الخوالدة )) في حمص....اسمه ابو مشعل....
وطبعا عملهم هو تربية المواشي والرعي....يقول ابو مشعل:
احدى المرات كنت راجع بالقطيع الى مضاربنا.
....والمسافة التي امامنا طويلة بحيث نعبر عدة قرى
قبل الوصول الى مكاننا...وكان الوقت حينها صيفا - شهر ايلول -
...
وكان سكان القرى التي على الطريق من ( اخواننا المسيحيين ))
..الذين اعتادوا في مثل هذا الوقت من السنة ( صنع الخمور ) من العنب.....
كنت أنا في مؤخرة القطيع مع الحمار.
..وكان في المقدمة ( الكبش ) المرياع - أبو الجرس -.
ولم اكن اعرف ماذا يجري في مقدمة القطيع لاني اسير في اخره.
( الكبش ) -قائد القطيع - رأى خلف أحد
جدران بيت من بيوت القرية سطل مملوء بالماء.
ولم يعلم الكبش ان الموجود في السطل هو
( عرق مصفى ) وضعه اهل الدار ليتصفى في برودة الجدار.
كبش ابو مشعل PhotoBakhdidaShibana
فظن الكبش انه ماء... فغرس رأسه في السطل وشربه
عن اخره وتابع سيره امام القطيع.
يقول ابو مشعل:
انا لا اعرف شو القصة...ولكني ما ان تجاوزت
القرية حتى سمعت اصوات وشتائم من الخلف..
فسألت عن الخبر فقالوا:
الله يلعنك ويلعن غنمك يا ملعون الوالدين.
..احنا حاطين العرق ورا الجدار وأجا الكبش وشربه.
فاعتذر منهم وقال:
يا جماعة انا ماشي في الخلف ولا ادري
ما اذا كان الكبش رأى سطل العرق وظن انه ماء شربه.
فتركوه وانصرفوا.
يقول ابو مشعل :
جئت الى الكبش السكران فرأيت العجب العجاب.
كان الكبش في قمة النشوة والسكر...ورأيته يصيح:
مممممماااااااعععععععع ماععع
ماااااااااااااااااااع بطريقة لم اسمعها من قبل.
ورأيته يترنح امام القطيع وهو تارة يرفع رأسه
بشكل جانبي...وتارة يتراجع الى الوراء بحركات بهلوانية.
المهم بقي الكبش لمدة 48 ساعة
وهو لا يعرف يمينه من شماله...( هذا سطل كامل ) وصافي,
فضحكت منه وقلت:
- كنت اتمنى يا ابو مشعل ان تاكل نصيبك
من العصي من اهالي القرية لتجاوزك على حقوقهم.