بلا ابوك يا عقاب

في الاسبوع الماضي وهو الاول من شهر اب 2020 وفي زحمة التجاذبات والمشاورات والتحالفات وما جرى على ساحة شرق الفرات من تجاوزات عبر الحدود وفرض سياسة أمر واقع على ما تبقى من سكان في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد الكردية وتوافد اكراد من العراق وجبل قنديل ومن سائر الاماكن وبدعم مباشر من امريكا واتفاقات يومية واسبوعية بين هذا الطرف او ذاك وجر بعض شيوخ العشائر العربية للانضمام الى هذه التحالفات مقابل مكاسب واغراءات وتقاسم حصص وسيطرة على الغذاء والحبوب والنفط وباقي ثروات المنطقة الهائلة مما خلق أجواء توتر شديدة في الوسط العربي والعشائري في عموم منطقة شرق سوريا وخاصة بعد حدوث عدة اغتيالات لرموز من المنطقة تأتي كلها لتصب الزيت على النار ويداد اشتعال الحريق الملتهب اصلا ....هذه الاجواء خلقت شرخا وخلخلة في المواقف عند ابناء المنطقة ولجأ البعض الى التخوين والتشهير بين اهل العشائر لاضعاف المواقف وتفرقة الصف بحجة رفض هذه المبادرة او ذلك المشروع او الاتفاق بين الطرف الفلاني والطرف الفلاني ليستفيد الاعداء والغزاة من هذه الفرصة الذهبية واللعب على اوتار تأجيج الخلافات للحصول على مزيد من المكاسب .....وكل هذه الزوبعة الحاصلة لا يدفع ثمنها سوى المواطن البسيط وابن المنطقة المسالم والمحب لوطنه وارضه وشعبه وشيوخ عشائره ...هذا المواطن الذي فقد داره وعياله ومصدر رزقه وتهجر وتمرمر وتشرد في اصقاع الارض وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه من القلق على مستقبله طالما بقيت الاوضاع على هذه الحالة ...واصبح التفكير في ايجاد ملاذ امن وضامن لمستقبله ومصيره هو شغله الشاغل ....نتمنى عودة الجميع الى رشدهم وتحكيم الضمير والعقل لرحمة هذا الشعب الاصيل واحقاق حقوق البشر التاريخية واعادة الامور الى مجراها الطبيعي والعدالة في مناقشة وضع المنطقة بعيدا عن اي توتر او فتن او هدر للحقوق وتحميل المنطقة اكثر مما هو حاصل على الارض .