ي.......... من اولها.......!!!!!!!11
لا تطق عليك الكبسونة كلمة واردة كثيرا فبي قاموس مصطلحاتنا الواسع في البوكمال.....!!!!!!
اردت التركيز عليها لذكر قصة قديمة جرت معي ومع اخي عندما خرجنا للصيد قبل اربعين عاما وبرفقتنا احد الهواة من اصدقاءنا.
كان سلاحنا في ذلك الوقت عبارة عن (( كويتية حشو )) ..ام كبسونة .
شوية بارود وخردق وندكها بواسطة خب صغير بواسطة سيخ ثم نضع الكبسونة ونطلق النار ليكون حصيلة صيدها عصفور او -- صعوة ---
او حمامة عندما يكون الحظ يحالفنا....
صديقنا المرافق لنا كان متحمس جدا للصيد....وكلما يضع اخي حشوة للبارودة يعترضه قائلا:
- يرحم دينك انطيني بس هالطقة .
فيقول له اخي:
يا خي طول بالك ,,,لسه ما طلعنا....والله الا اعطيك تضرب على كيفك...
فمشينا بالحقول والبساتين نتتبع العصافير ...وطبعا الصيد يحتاج الى صبر وهدوء وطولة بال وعدم ضجة..
صاحبنا ما ان يرى عصفور على بعد كيلو متر الا وصاح بأعلى صوته:
- هذاك.هو عصفور ...اضرب ... اضرب ..
فما ان ينتهي من كلامه الا طار العصفور...
فتضايق منه اخي وهمس في اذني قائلا:
- منين اجانا ابن هالكلب....والله اذا بقى على هالحالة ما راح نصيد شي..
ومن الافضل ان اعمل له مقلب ليسكت...
قلت:
وكيف ؟؟؟
قال :
سوف اضع له في البارودة (( بارود فقط )) من دون خردق...
بمعنى انه لو يقف العصفور على مسافة شبر من فتحة البارودة فلن يتم صيده وانما فقط هناك صوت قوي.
قلت:
- براحتك...
فتم حشو البارودة بالبارود ووضعنا له الكبسونة وقلنا له تفضل:
-- (( بس على شرط ))...الك هالطقة واذا ما صدت فيها شيء لا تحلم مرة ثانية بطلقة غيرها.
قال:
- موافق ...
مشينا قليلا واذ بصعوة فوق احد اطراف الحقل...فاحنى ظهره وتقدم ببطء شديد نحوها وهو واثق من نفسه الى ان اصبح على مسافة مقنعة بانها ترمي الهدف.
فمد البوري نحو الصعوة وضغط على الزناد فطقت بقوة...
فطارت الصعوة بشكل عمودي الى الاعلى وهو يظن انها ستسقط .. ثم مدت جناحيها وقالت : يا رب سترك...فتبعها وهو يصيح:
- اقسم بالله وقعت...وظل يركض خلفها والبارودة بيده وهو يصيح وقعت وقعت...
- اخي يحاول استرداد البارودة...وصاحبنا طاير ورا الصعوة...وبدلا من ان نوقعه في المقلب .. وقعنا نحن فيه..
لان صاحبنا لم يرجع الا بعد فوات وقت الصيد ..فرجعنا جميعا خسرانين...
ومن شدة غيظ اخي قال لصاحبنا:
- اقسم بالله اذا مرة ثانية شوفتني وجهك وقلت اريد اطلع اتصيد معاكم الا العن والدك.
وكانت رحلة شيقة...فيها ضحك .. ودعابة ...
وما زلنا الى اليوم نلتقي معه قائلين:
- شلون طقت الكبسونة ؟؟؟؟
ارجو ان تكون القصة قد امتعتكم.